أتلتيكو مدريد يريد فيران توريس للتخلي عن جواو فيليكس

طالب نادي أتلتيكو مدريد نظيره برشلونة بضمّ نجمه الإسباني فيران توريس، مقابل التخلي عن لاعبه البرتغالي، جواو فيليكس، الذي يلعب في صفوف البلاوغرانا معاراً من الروخيبلانكوس حتى نهاية الموسم الجاري، إذ يتجه مجلس إدارة الرئيس خوان لابورتا لعقد صفقة جديدة مقابل شروط أصروا عليها منذ انطلاق المفاوضات، قبل عدّة أشهر، وذلك بالنظر للمشاكل المالية التي يعانيها الفريق وقيود اللعب المالي النظيف.

وأكدت صحيفة سبورت الكتالونية، الاثنين، أن نادي أتلتيكو مدريد يعمل على استقدام فيران توريس إلى صفوفه بعد جلسة تقييم لصفقة تبادل بين برشلونة والفريق العاصمي المدريدي، إذ تسود قناعة بأن الدولي الإسباني هو اللاعب الذي يضاهي طموحات الفريق، ويستحق أن يُضحى بجواو فيليكس من أجل ضمّه، في وقت رفض فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مقترحاً آخر، يتضمن اسم المهاجم أنسو فاتي.

ويعتقد المدير الفني، دييغو سيميوني، أن ناديه أتلتيكو مدريد ليس بحاجة لفاتي، خاصة بعد المستوى المتوسط الذي ظهر به هذا الموسم برفقة نادي برايتون في الدوري الإنكليزي الممتاز. وبسبب معاناته من الإصابات المتكررة يُرجَّح أن تكون الصفقة فاشلة، فيما نجح فيليكس في تقديم مستوى طيب خاصة في بداياته مع برشلونة، وساهم في تحقيق عدّة انتصارات مهمة في مختلف المنافسات، ولهذا السبب يصرّ المدرب تشافي على بقائه تحسباً للتحديات المقبلة.

وقد تصطدم هذه الصفقات بردود فعلٍ سلبية من اللاعبين المعنيين بهذه الصفقة، حيث أضافت الصحيفة أن فيران توريس يرفض فكرة مغادرة برشلونة في الوقت الحالي، ولا يمانع وضعه الحالي في الفريق وهو الذي يشارك بديلاً في أغلب المباريات، ويفضل تشافي أن يضعه ضمن قائمة اللاعبين الذين يخوضون اللقاءات للسماح لزملائهم الأساسيين بأخذ قسط من الراحة.

والمشكل الآخر الذي يواجه الصفقة هو إصرار أنسو فاتي على العودة إلى برشلونة، وعزمه على أن يكون الموسم المقبل أفضل من المواسم السابقة، وذلك عبر استغلال فرص المباريات الودية التحضيرية قبل انطلاق المنافسات، وإقناع تشافي بأنّه عنصر يمكن الاعتماد عليه مستقبلاً، وأن يصبح جزءًا لا يتجزأ من مشروع الفريق الذي سيعمل على تجاوز الخيبات التي يعيشها حالياً.

ووافق أتلتيكو مدريد على صفقة تبادل عوضاً عن الأموال لإصرار نادي برشلونة على هذه الصيغة، إذ برر ممثلو لابورتا بأن الوضع لا يحتمل عقد صفقات بمقابل مادي كبير، كما استغل البلاوغرانا سوء العلاقة بين المدرب سيميوني والنجم البرتغالي، حيث لم يعد يتقبل أي طرف رأي الآخر لدرجة وقوع خلاف حاد بينهما الموسم الماضي.