اجتياح رفح: نحو 110 آلاف فلسطيني نزحوا في 4 أيام

في ظلّ اجتياح رفح المتواصل منذ السادس من مايو/ أيار الجاري، كشفت وكالة أونروا أنّ عدد النازحين الذين هجّرتهم إسرائيل من المدينة ارتفع إلى نحو 110 آلاف

May 10, 2024 - 12:30
 0  1
اجتياح رفح: نحو 110 آلاف فلسطيني نزحوا في 4 أيام

في ظلّ اجتياح رفح التي بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلي في السادس من مايو/ أيار الجاري، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنّ عدد النازحين الذين هجّرتهم إسرائيل من المدينة ارتفع إلى نحو 110 آلاف فلسطيني، وذلك في أربعة أيام فقط. وكانت إسرائيل قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، في إطار ما تزعم أنّها "عملية محدودة النطاق" تتواصل في رفح الواقعة أقصى جنوبي القطاع منذ الاثنين، علماً أنّها شملت توغّلات برية وغارات جوية.

وأوضحت وكالة أونروا في تدوينة نشرتها على منصة إكس اليوم الجمعة، أنّ نزوح الفلسطينيين القسري في قطاع غزة مستمرّ في ظلّ عدم توفّر أيّ منطقة آمنة في القطاع المحاصر والمستهدف بحرب إسرائيلية مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وشدّد البيان على أنّ الأمل الوحيد لوقف مأساة الفلسطينيين هو من خلال "الوقف العاجل لإطلاق النار".

ويرتفع عدد الفلسطينيين الذين تمضي آلة الحرب الإسرائيلية في تهجيرهم من رفح بطريقة متسارعة جداً، إذ إنّه قبل أقلّ من 24 ساعة، كانت وكالة أونروا قد قدّرت عدد النازحين من رفح بنحو 80 ألف فلسطيني منذ بداية القوات العسكرية عمليتها البرية. وفي هذا الإطار، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جورجيوس بتروبولوس، اليوم الجمعة، إنّ "نحو 30 ألف شخص ينزحون من المدينة في كلّ يوم"، موضحاً أنّ "هؤلاء الأشخاص بمعظمهم اضطروا إلى النزوح خمس مرّات أو ستّ" منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

من جهته، أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أمس الخميس، بأنّ المدنيين في قطاع غزة يُجوّعون ويُقتَلون فيما تُمنَع وكالات الإغاثة من تقديم المساعدة. وأكد غريفيث أنّ "لمدّة ثلاثة أيام متتالية، لم يُسمَح لأحد أو لأيّ شيء بالدخول إلى قطاع غزة أو مغادرته"، أي منذ بدء اجتياح رفح برياً.

وفيما تمضي قوات الاحتلال في اجتياح رفح التي تؤوي أكثر من نصف فلسطينيي قطاع غزة نتيجة التهجير المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، يحاول الفلسطينيون الذين ينزحون منها البحث عن أمانٍ ما في خانيونس (جنوب) ودير البلح (وسط) اللتَين تفتقران إلى الخدمات الأساسية اللازمة من أجل دعم المدنيين الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، بحسب آخر بيانات الأمم المتحدة. يُذكر أنّ أهالي غزة كانوا قد هُجّروا، في أوقات سابقة من الحرب المتواصلة عليهم منذ أكثر من سبعة أشهر، من دير البلح وخانيونس إلى رفح، وقد أمرهم الاحتلال بذلك، لا سيّما وسط اجتياح خانيوس. واليوم، يُسجَّل تهجير عسكي، كأنّما النزوح القسري مكتوب على هؤلاء الفلسطينيين المحاصرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow