رحيل نضال الصالح.. كاتبٌ على محكّ الثورة

رحل أمس الثلاثاء الناقد والكاتب السوري نضال الصالح (1957-2024) بعد صراع مع المرض، تاركاً مجموعة مؤلّفات في القصة القصيرة والرواية والنقد، كما ترأس "اتحاد الكتاب العرب" في سورية؛ المقرّب من النظام، بين عامي 2015 و2019.

وقد انحاز الراحل المولود في حلب، إلى النظام بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، ولم يكتف بتصريحاته المؤيدة بل أصدر كتاباً جمع فيه نصوصاً تتضمّن مواقفه حول الأحداث التي شهدتها بلاده، كما نشر رواية بعنوان "خبر عاجل" التي تضمّنت توثيقه للتدمير الذي تعرّضت له مدينته حلب، من زاوية انحيازه.

وتتناول الرواية حياة أسرة حلبية اضطرت لمغادرة بيتها، ويَتتابع السرد على نحو غير مقنع من خلال شخصيات تنقسم بين مدافعين عن حلب وعمرانها وناسها وهم بالضرورة مع السلطة، وبين معارضيها المؤيدين حكماً للجماعات الإرهابية، مع استحضار مقحم لتاريخ المدينة.

انحاز الراحل إلى النظام بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011

الصالح الذي عمل معلماً ومدرساً جامعياً لعقود طويلة، اضطر للاستقالة من رئاسة "اتحاد الكتاب" بعد توقيع 156 عضواً عريضة يعلنون فيها الدعوة لحجب الثقة عنه، بسبب إقصائه واستبعاده لأي كاتبٍ لا يتّفق معه شخصياً، واتهامه بمناهضة النظام والتآمر عليه.

ويحمل الصالح درجة الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث من "جامعة حلب"، التي درّس فيها بالإضافة إلى "جامعة دمشق"، وأصدر أولى مجموعاته القصصية عام 1989 بعنوان "مكابدات يقظان البوصيري" وتلتها مجموعتان، هما: "الأفعال الناقصة" (1990)، و"طائر الجهات المخاتلة". وفي الرواية، صدر له "جمر الموتى" (1992)، و"حبس الدم" (2019)، و"سهر الورد" (2022)، وجملة 

إلى جانب مؤلفاته النقدية ومنها: تحوّلات الرمل، الحكائي والجمالي في القصة القصيرة في قطر" (1999)، و"المغامرة الثانية، دراسات في الرواية العربية" (2000)، و"النزوع الأسطوري في الرواية العربية المعاصرة" (2001)، و"معراج النصّ: دراسات في السرد الروائي" (2003)، و"نشيد الزيتون: قضية الأرض في الرواية الفلسطينية” (2004)، و"القصة القصيرة في سورية: قصّ التسعينيات" (2005)، و"قبل فوات الحكاية، دراسات في القصة العربية القصيرة" (2014)، و"محمد حموية، اسم منسي في القصة السورية" (2018)، و"حكاية القارئ، دراسات في القصة السورية" (2018).