سمير الوافي :"بلقاسم بوقنة لم يكن فنانا عاديا.. هو روح الجنوب وجزء أصيل من هوية البلاد" (فيديو)

غيب الموت مساء يوم الأحد 5 ماي 2024 الفنان والمربي بالمدرسة الابتدائية 18 جانفي دوز بلقاسم بوقنة إثر صراعا مع المرض بعد تعرضه لازمة صحية الزمته الإقامة بقسم الانعاش بالمستشفى الجهوي بقبلي .وقد كتب الإعلامي سمير الوافي تدوينة على حسابه الخاص يتحدث فيها عن الفنان الراحل بلقاسم بوقنة، وجاء فيها :" رحمه الله كان خجولا ومتعففا وزاهدا في النجومية والشهرة والفلوس...وكان يمارس الفن كشغف وكهوية وهواية...ولم يكن يحب أضواء الإعلام ولا يهتم بتسويق وترويج إنتاجاته...وحرص على أن يظل محترما ومترفعا وبسيطا...وظل يحرص على أن لا يفسد فنه صورة المربي والمعلم مهنته الاصلية...فكان ينأى بنفسه ومقامه عن أجواء الفن وإكراهات الشهرة...ويفضل الإحترام على الإعجاب...ووفائه لهويته البدوية والصحراوية صنع إختلافه وتميزه وتفرده...".وأضاف الوافي :"وتجاوزت أغانيه الأصيلة بيئتها الجغرافية ليتمعش منها بعض الفنانين دون أن ينال حقوقه...باستثناء نور شيبة الذي ظل وفيا وأصيلا في تعامله مع بلقاسم بوقنة ولم يخذله...رغم أن بوقنة كان يتعفف ويترفع عن ملاحقة حقوقه والمطالبة بحقه...!!!بلقاسم بوقنة لم يكن مغنيا عاديا...بل كان يعبر عن هوية وعن ثقافة وعن جذور...وكان سفير الصحراء والناطق الرسمي باسم وجدان البدو...والشجن الذي في صوته المجروح وفي أغانيه الحزينة...هو روح الجنوب وذاكرة الصحراء وجزء أصيلا من هوية البلاد...لقد كان خارج مقاييس النجومية...أغلى قيمة وأعلى مقاما...وللأسف لم تكن الإذاعات تبث أغانيه إلا نادرا لأنه لم يكن من سلع السوق...وكان خارج الموضة...وقد رحل قبل أن نراه على ركح مسرح قرطاج في عرض فني كبير وضخم وكامل يليق بمقامه...وبهويته...وبأصالته...وبالسيادة الموسيقية والفنية لهذه البلاد...!!!".الفيديو :         

May 6, 2024 - 21:00
 0  0
سمير الوافي :"بلقاسم بوقنة لم يكن فنانا عاديا.. هو روح الجنوب وجزء أصيل من هوية البلاد" (فيديو)

غيب الموت مساء يوم الأحد 5 ماي 2024 الفنان والمربي بالمدرسة الابتدائية 18 جانفي دوز بلقاسم بوقنة إثر صراعا مع المرض بعد تعرضه لازمة صحية الزمته الإقامة بقسم الانعاش بالمستشفى الجهوي بقبلي .
وقد كتب الإعلامي سمير الوافي تدوينة على حسابه الخاص يتحدث فيها عن الفنان الراحل بلقاسم بوقنة، وجاء فيها :" رحمه الله كان خجولا ومتعففا وزاهدا في النجومية والشهرة والفلوس...وكان يمارس الفن كشغف وكهوية وهواية...ولم يكن يحب أضواء الإعلام ولا يهتم بتسويق وترويج إنتاجاته...وحرص على أن يظل محترما ومترفعا وبسيطا...وظل يحرص على أن لا يفسد فنه صورة المربي والمعلم مهنته الاصلية...فكان ينأى بنفسه ومقامه عن أجواء الفن وإكراهات الشهرة...ويفضل الإحترام على الإعجاب...ووفائه لهويته البدوية والصحراوية صنع إختلافه وتميزه وتفرده...".
وأضاف الوافي :"وتجاوزت أغانيه الأصيلة بيئتها الجغرافية ليتمعش منها بعض الفنانين دون أن ينال حقوقه...باستثناء نور شيبة الذي ظل وفيا وأصيلا في تعامله مع بلقاسم بوقنة ولم يخذله...رغم أن بوقنة كان يتعفف ويترفع عن ملاحقة حقوقه والمطالبة بحقه...!!!
بلقاسم بوقنة لم يكن مغنيا عاديا...بل كان يعبر عن هوية وعن ثقافة وعن جذور...وكان سفير الصحراء والناطق الرسمي باسم وجدان البدو...والشجن الذي في صوته المجروح وفي أغانيه الحزينة...هو روح الجنوب وذاكرة الصحراء وجزء أصيلا من هوية البلاد...لقد كان خارج مقاييس النجومية...أغلى قيمة وأعلى مقاما...وللأسف لم تكن الإذاعات تبث أغانيه إلا نادرا لأنه لم يكن من سلع السوق...وكان خارج الموضة...وقد رحل قبل أن نراه على ركح مسرح قرطاج في عرض فني كبير وضخم وكامل يليق بمقامه...وبهويته...وبأصالته...وبالسيادة الموسيقية والفنية لهذه البلاد...!!!".
الفيديو :





         

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow