معبر رأس جدير: طي صفحة الخلافات الليبية واعادة فتحه باتت وشيكة

تواتر الحديث في الساعات الأخيرة عن إعادة فتح معبر رأس جديد الحدودي مع ليبيا، والذي يعد عموما أهم معبر حدودي لتونس مع جهة خارجية، نظرا للكم الكبير من المسافرين الذين يتوافدون عبره أو للتدفقات الهامة للسلع ... وزار وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المسيطرة على الغرب الليبي عماد الطرابلسي أمس تونس اين التقى وزير الداخلية التونسي كمال الفقي ثم أدى زيارة الى قصر قرطاج وعقد لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد.    وتم الحديث، وفق ما جاء في نصوص البيانات الليبية والتونسية، عن قرب إعادة المعبر قريبا، دون الاعلان عن موعد محدد لذلك، لكن المؤشرات تفيد قرب فتحه في غضون ساعات أو أيام قليلة.      اجتماع تونسي ليبي بمعبر رأس جدير:    وسبق زيارة الطرابلسي الى تونس، اجتماع تونسي ليبي، عقد على مستوى النقطة الحدودية وضم ممثلين عن الجهات الامنية التونسية وجهات امنية ليبية، لكن اللافت للنظر في الوفد الليبي هو تكونه من "فريقين"، فريق يمثل وزارة الداخلية الليبية وفريق آخر يمثل بلدية زوارة.    ومثل "فريق الداخلية الليبية" مدير إدارة شؤون المرور والتراخيص لواء فيصل برنوص أما "فريق بلدية زوارة" فقد حضر عنه لواء شكري دهان مدير مديرية جمارك زوارة، ما يوحي بتمسك بلدية زوارة الحدودية مع تونس بتسيير المعبر.    ثم ان لهذا الحضور دلالة على ان الجهات الليبية المتصارعة يوم 18 مارس 2024 (الداخلية الليبية وبلدية زوارة) قد اتفقت على "اقتسام" تسيير النقطة الحدودية.  أشغال بالمعبر وراء تعطيل فتحه:    وأرجعت الجهات الليبية تأخر فتح المعبر بين البلدين الى اشغال التوسعة والترميم التي اطلقتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية وذلك عبر احداث ممرات جديدة للسيارات وصيانة الممرات القديمة.    واعتبرت حكومة الدبيبة أن هذه الاشغال تعود الى ضرورة تلافي الازدحام وحجم ساعات الانتظار في الدخول الى تونس والذي يصل إلى 10 ساعات في بعض الأحيان.    ثم ان مصادر مختلفة تحدثت عن طلب ليبيا من تونس ضرورة توسعة المعبر من جانبها وضرورة توفير نقاط "سكانار" متعددة لتجنب الاكتظاظ.  هل تعود السلع للتدفق من جديد:    تم الحديث عن إعادة تدفق السلع بمعبر رأس جدير للمرة الأولى على لسان وزير الداخلية الليبي أمس الاثنين في كلمة مسجلة له نشرتها صفحة الرئاسة اثناء زيارته لرئيس الجمهورية قيس سعيد.    فالوزير الليبي منذ مارس المنقضي، تاريخ اغلاق المعبر، لا يتحدث الا عن ضرورة توفير ظروف ملائمة لراحة المسافرين وان تحدث عن التبادل التجاري فإنه يدعو الا لمنع ما يسميه ب"تهريب رزق الليبيين".    والمعلوم ان رحلات التونسيين الى ليبيا قليلة الا المناطق الحدودية على غرار مدينتي بنقردان وذهيبة نظرا للنشاط الاقتصادي المرتبط بالبلد المجاور، والعكس بالنسبة لليبيين الذين يتوافدون بشكل كبير يوميا على تونس.    وبالتالي فإن تطرق الطرابلسي الى ضرورة عودة انسيابية السلع جاء كنتيجة المشاورات مع الجانب التونسي الذي طلب إعادة انسيابية النشاط الاقتصادي. 

May 7, 2024 - 11:00
 0  1
معبر رأس جدير: طي صفحة الخلافات الليبية واعادة فتحه باتت وشيكة
معبر رأس جدير: طي صفحة الخلافات الليبية واعادة فتحه باتت وشيكة تواتر الحديث في الساعات الأخيرة عن إعادة فتح معبر رأس جديد الحدودي مع ليبيا، والذي يعد عموما أهم معبر حدودي لتونس مع جهة خارجية، نظرا للكم الكبير من المسافرين الذين يتوافدون عبره أو للتدفقات الهامة للسلع ... وزار وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المسيطرة على الغرب الليبي عماد الطرابلسي أمس تونس اين التقى وزير الداخلية التونسي كمال الفقي ثم أدى زيارة الى قصر قرطاج وعقد لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد. 
 
وتم الحديث، وفق ما جاء في نصوص البيانات الليبية والتونسية، عن قرب إعادة المعبر قريبا، دون الاعلان عن موعد محدد لذلك، لكن المؤشرات تفيد قرب فتحه في غضون ساعات أو أيام قليلة. 
 
 
اجتماع تونسي ليبي بمعبر رأس جدير: 
 
وسبق زيارة الطرابلسي الى تونس، اجتماع تونسي ليبي، عقد على مستوى النقطة الحدودية وضم ممثلين عن الجهات الامنية التونسية وجهات امنية ليبية، لكن اللافت للنظر في الوفد الليبي هو تكونه من "فريقين"، فريق يمثل وزارة الداخلية الليبية وفريق آخر يمثل بلدية زوارة. 
 
ومثل "فريق الداخلية الليبية" مدير إدارة شؤون المرور والتراخيص لواء فيصل برنوص أما "فريق بلدية زوارة" فقد حضر عنه لواء شكري دهان مدير مديرية جمارك زوارة، ما يوحي بتمسك بلدية زوارة الحدودية مع تونس بتسيير المعبر. 
 
ثم ان لهذا الحضور دلالة على ان الجهات الليبية المتصارعة يوم 18 مارس 2024 (الداخلية الليبية وبلدية زوارة) قد اتفقت على "اقتسام" تسيير النقطة الحدودية. 

أشغال بالمعبر وراء تعطيل فتحه: 
 
وأرجعت الجهات الليبية تأخر فتح المعبر بين البلدين الى اشغال التوسعة والترميم التي اطلقتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية وذلك عبر احداث ممرات جديدة للسيارات وصيانة الممرات القديمة. 
 
واعتبرت حكومة الدبيبة أن هذه الاشغال تعود الى ضرورة تلافي الازدحام وحجم ساعات الانتظار في الدخول الى تونس والذي يصل إلى 10 ساعات في بعض الأحيان. 
 
ثم ان مصادر مختلفة تحدثت عن طلب ليبيا من تونس ضرورة توسعة المعبر من جانبها وضرورة توفير نقاط "سكانار" متعددة لتجنب الاكتظاظ. 

هل تعود السلع للتدفق من جديد: 
 
تم الحديث عن إعادة تدفق السلع بمعبر رأس جدير للمرة الأولى على لسان وزير الداخلية الليبي أمس الاثنين في كلمة مسجلة له نشرتها صفحة الرئاسة اثناء زيارته لرئيس الجمهورية قيس سعيد. 
 
فالوزير الليبي منذ مارس المنقضي، تاريخ اغلاق المعبر، لا يتحدث الا عن ضرورة توفير ظروف ملائمة لراحة المسافرين وان تحدث عن التبادل التجاري فإنه يدعو الا لمنع ما يسميه ب"تهريب رزق الليبيين". 
 
والمعلوم ان رحلات التونسيين الى ليبيا قليلة الا المناطق الحدودية على غرار مدينتي بنقردان وذهيبة نظرا للنشاط الاقتصادي المرتبط بالبلد المجاور، والعكس بالنسبة لليبيين الذين يتوافدون بشكل كبير يوميا على تونس. 
 
وبالتالي فإن تطرق الطرابلسي الى ضرورة عودة انسيابية السلع جاء كنتيجة المشاورات مع الجانب التونسي الذي طلب إعادة انسيابية النشاط الاقتصادي. 

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow