معطيات جديدة تبعثر انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم

صدمت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم كل المرشَّحين لانتخابات الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، بقرار غير متوقع يخص قائمة كلّ من زياد التلمساني وجلال بن تقية، وكذلك الرئيس الحالي واصف جليّل، الذي حاول العودة إلى السباق الانتخابي بعد قرار إسقاط قائمته في بداية الأمر. وأعلن رئيس لجنة الاستئناف معز الناصري، في حديثه للإعلاميين بعد نهاية الاجتماع الذي عُقد في مقر الاتحاد التونسي مساء الأحد، أنهم قرروا تأييد قرار لجنة الانتخابات المتمثل في إسقاط قائمة واصف جليّل، الذي تأكد رسميا عدم مشاركته في السباق الانتخابي المقرر يوم 11 مايو/أيار المقبل، علما أن قرار اللجنة يُعتبر نهائيا، ولا يقبل الاستئناف أمام المحاكم الرياضية الدولية.

وإن كان إلغاء قائمة جليّل منتظرا، فإن المفاجأة تمثلت في عدم الحسم في ترشح جلال بن تقية وزياد التلمساني، وإرجاع ملفيهما إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات للنظر مجددا في الوثائق التي قدّماها في البداية، وكشف الناصري في هذا السياق عن بروز معطيات جديدة تتطلب مراجعة الشروط القانونية للقائمتين، وفق قوله، وهو ما ينذر بإمكانية إقصاء كل المرشحين، حسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد".

وستعقد اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، اجتماعا جديدا الاثنين، قبل أن تصدر قرارها الذي سيكون قابلا مرة أخرى للاستئناف، وهو ما يهدد عدم إجراء الانتخابات، إذا تقرر مجددا رفض ترشح التلمساني وبن تقية، وهو السيناريو الذي يخيف الشارع الرياضي التونسي، الذي ينتظر حسم هوية الرئيس الجديد للاتحاد التونسي.  يذكر أنه كان من المزمع إقامة الانتخابات يوم 9 مارس/آذار الماضي، بعد إسقاط لجنة الاستئناف لقائمات كل المرشَّحين، وتخص ماهر بن عيسى ووسام اللطيف وجلال بن تقية، مما تسبب في تأجيل الانتخابات إلى يوم 11 مايو/أيار المقبل.