عشرات الناشطين التونسيين يناشدون المعتقل جوهر بن مبارك تعليق إضرابه

وجه عشرات الناشطين السياسيين والحقوقيين في تونس، مساء الاثنين، نداء عاجلا إلى المعتقل السياسي جوهر بن مبارك لإنهاء إضرابه عن الطعام، متعهدين بمواصلة التحركات السلمية على كل الصعد لإطلاق سراحه. وقال النشطاء والحقوقيون في بيان لهم إن "الشخصيات المدنية والسياسية الموقعة تتابع بانشغال شديد تدهور وضعك الصحي إثر الإضراب الوحشي عن الطعام احتجاجا على احتجازك أنت ورفاقك قسريا بعد انتهاء مدة الإيقاف التحفظي في قضايا مفتعلة وكيدية".

وقال الموقعون على البيان "نظرا لما قد يخلفه هذا التحرك الاحتجاجي من تعقيدات ومضاعفات صحية تهدد حياتك، نعبر عن مساندتنا المطلقة لك ولكل المساجين السياسيين المحتجزين قسريا أمام المظالم التي تتعرضون لها، وندعوك وبكل إلحاح إلى فك الإضراب عن الطعام لما يمثله من خطر على حياتك، ونعتقد جازمين أن المعارك القادمة ضد الاستبداد والديكتاتورية في حاجة إليك ولكل القوى الديمقراطية، حتى نستعيد الحرية التي جاءت بها الثورة". وأضاف الموقعون "سنواصل تحركاتنا السلمية على كل الصعد من أجل إطلاق سراحك وسراح كل المساجين السياسيين ومساجين الرأي".

 وكان القيادي في جبهة الخلاص الوطني المعارضة جوهر بن مبارك قد شرع في إضراب عن الطعام، بما في ذلك عن الماء والدواء منذ 23 إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يلتحق به رفاقه المعتقلون عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج وخيام التركي في الإضراب، ويقرروا فكه يوم الجمعة الماضي استجابة لنداء جمعيات وشخصيات سياسية وحقوقية، إلا أن جوهر بن مبارك يصر على مواصلة إضرابه، رغم تأثيره الكبير على صحته، بحسب شهادة المحامية دليلة مصدق التي تمكنت من زيارته الاثنين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها بن مبارك إضرابًا عن الطعام، ففي الـ12 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أكدت "هيئة الدّفاع عن القادة السياسيين المعتقلين" في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة" في تونس أن بن مبارك ورفاقه المضربين عن الطعام وافقوا على تعليق إضرابهم بعد توجيه عدة دعوات إليهم من قبل منظمات حقوقية وسياسية. وقالت الهيئة في حينه إن "المناضل جوهر بن مبارك، الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطّعام منذ أسبوعين والقادة السياسيين المضربين، استجابوا للدعوات الموجّهة إليهم من العديد من الشّخصيّات الوطنيّة السياسية والحقوقيّة والمنظّمات والجمعيّات، فضلاً عن هيئة الدّفاع، بتعليق إضرابه عن الطّعام بعد تدهور صحّته".