قيادي سابق بالحرس الثوري: الهجوم على أصفهان انطلق من داخل إيران

كشف قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني عن أن الهجوم الإسرائيلي على إيران تم عبر مسيرات صغيرة أطلقت داخل البلاد صوب أهداف في أصفهان وتبريز.

وقال القيادي حسين كنعاني مقدم لـ"العربي الجديد"، إن الدفاع الجوي الإيراني قد تصدى لهذه المسيرات التي أطلقتها "مجموعات أو أفراد مرتبطون بالكيان الصهيوني"، وتم إسقاطها بنجاح.

وأوضح القيادي السابق في الحرس أن الهدف من إطلاق هذه المسيرات "التي عادة تستخدم في التصوير هو اختبار الدفاع الجوي الإيراني وشن عملية نفسية" على إيران، مؤكدا أنه "لم تسجل أية أضرار في المنشآت الإيرانية". وقال إن "الكيان الصهيوني وأميركا يسعيان إلى الترويج بأن ما حصل هو عملية كبيرة بهدف حرب نفسية".

من جهته، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الجمعة، تعقيبا على الهجوم إنه "في ظل يقظتنا كانت هناك أجسام مسيرة تم إطلاق النار عليها". وأضاف موسوي وفق وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، تعقيبا على التهديدات الإسرائيلية ضد بلاده أنه "قد يصدر من أي مجنون أعمال غير عقلانية". وقال مخاطبا الاحتلال الإسرائيلي: "لقد جربتم الرد الإيراني من قبل".

وفي وقت سابق اليوم، نفى مجلس الأمن القومي الإيراني تعرض إيران لـ"أي هجوم أجنبي"، بينما طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفاراتها حول العالم بعدم التطرق بتاتاً لما يحدث في الجمهورية الإسلامية.

وأكد "القومي الإيراني" أنه لا صحة للأنباء عن عقده "اجتماعا طارئا"، وفق وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أنباء عن سماع دوي انفجار في محافظة أصفهان، وسط البلاد، ومدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، غربي إيران.

كما أفادت وكالة "إرنا" بأن الدفاع الجوي الإيراني جرى تفعيله في المجال الجوي لعدة محافظات إيرانية، مشيرة إلى أن الانفجارات سببها تصدي الدفاع الجوي الإيراني لـ"مسيرات صغيرة" في أصفهان.

من جانبه، نقل التلفزيون الإيراني عن العميد الثاني ميهن دوست في قوات الجيش بمحافظة أصفهان قوله إنه لم تسجل "أي خسارة أو حادث في أصفهان"، قائلا إن دوي انفجار شديد في شرق المدينة سببه إطلاق النار من قبل الدفاع الجوي على "جسم مشكوك فيه".