يوم الأرض.. فعاليات عنوانها فلسطين

لا يغيب الاحتفال بيوم الأرض عن معظم التظاهرات الثقافية التي تحتضنها مدن تونسية عديدة خلال شهر رمضان، تضامناً مع شعب فلسطين الذي يتعرّض لعدوان صهيوني إبادي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

إحياء الثلاثين من آذار/ مارس تقليد حافظت على إقامته أحزاب سياسية، وهيئات ثقافية، وناشطون طوال العقود الماضية، لكن العام الجاري يشهد تحشيداً أكبر حيث تنطلق مسيرة وطنية عند الثامنة والنصف من مساء بعد غدٍ السبت في ساحة باب الخضراء بتونس العاصمة، لدعم الحق الفلسطيني.

كما ينظّم "بيت الشعر التونسي" عند التاسعة في اليوم نفسه أمسية شعرية في "القصر السعيد" بضاحية باردو في العاصمة، بمناسبة يوم الأرض، يشارك فيها كلّ من: رتيبة محمد سليم، والهادي جاء بالله، ومنير مصدّق، ولمياء بن قبلي، وعماد الدين عطية، وجمال عمايمي.

إحياء الثلاثين من آذار/ مارس تقليد حافظت على إقامته هيئات ثقافية طوال العقود الماضية

وتستضيف "دار الثقافة" بمدينة الساحلين التونسية مسامرة شعرية عند التاسعة والنصف من مساء بعد غدٍ تحت عنوان "مناجاة العاشقين.. فلسطين في القلب"، بمشاركة الشعراء سلم شرفي وعبد الباسط الشايب وراضية الهلولي وكمال قداوين وعبد الحميد بريك بمصاحبة الموسيقي وعازف القانون غسان بن موسى.

وفي دار الثقافة بمدينة قليبية، يقام السبت أيضاً عرض لـ"مجموعة أنخاب" بالتعاون مع "نادي  الموسيقى" بقيادة الموسيقية نادية القربصلي، تكريماً للفنان التونسي الراحل الزين الصافي (1960 – 2015) الذي برز في ثمانينيات القرن الماضي مع أسماء مثل نبراس شمّام وحمّادي العجيمي والهادي قلة، حيث أسس فرقة "أمازيغن" وقدّم عشرات القصائد والنصوص ضمن تيار "الأغنية الملتزمة" الذي عرف هذه التسمية في تونس والعالم العربي آنذاك.

وضمن "سهريات سيدنا رمضان" في "المركب الثقافي علي بن عياد" بضاحية حمام الأنف قرب العاصمة، يقام عند العاشرة من مساء السبت عرض موسيقي بعنوان "شيئان في بلدي" لمجموعة "أحلام المدينة" مساندة للشعب الفلسطيني، كما يُعرض مساء الثلاثاء المقبل فيلم "كتابة على الثلج" (2016) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

يُذكر أن يوم الأرض هو تخليد لمواجهة مباشرة بين المواطنين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ كانت نتيجتها مقتل ستة من الفلسطينيين؛ بالإضافة إلى 49 جريحًا ونحو 300 معتقل، إثر مصادقة حكومة العدو في 29 شباط/ فبراير 1976 على مصادرة 21 ألف دونم تعود ملكيتها لفلاحين فلسطينيين من بلدات سخنين، وعرابة، ودير حنا، وعرب السواعد؛ لتخصيصها لبناء المزيد من المستوطنات.