تظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب تطالب برحيل الجولاني

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين والمغيبين في سجونها، داعين القوة العسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) إلى فتح جبهات القتال مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد بدلاً من قمع المواطنين في محافظة إدلب.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة يدعى راشد حمدان لـ"العربي الجديد": "لم نخرج ضد بشار الأسد كي نبني السجون والمولات ونوقف جبهات القتال، نحن نطالب بفتح جبهات المعارك وبتنحي أبو محمد الجولاني، ونأمل أن تكون لنا قيادة موحدة للمناطق المحررة، وجيش واحد يحقق تطلعات الشعب السوري على المستوى السياسي والعسكري".

مشارك آخر في التظاهرة يدعى أبو محمد الحموي قال لـ"العربي الجديد": "في العام 2011، خرجنا ضد الظلم والاستبداد وضد عائلة الأسد الحاكمة، وبعد ثورة 13 عاماً مستمرون على أهدافنا، والإصلاحات التي نريدها من أبو محمد الجولاني هي تنحيه عن السلطة، ورسالتنا للعسكريين أننا معكم وخرجنا لأجلكم، أما رسالتنا للأمنيين فهي لا تقفوا بوجه الشعب ومطالبه، فالجولاني لم يحقق أي تقدم لصالح الشعب على مدار السنوات السبع الماضية".

أما والدة أحمد محمد المعروف المعتقل في سجون "هيئة تحرير الشام" فقالت: "ولدي معتقل منذ أربع سنوات بتهمة التعامل مع التحالف (الدولي ضد تنظيم "داعش")، لكنها تهمة ملفقة. قدمت شهيدين إخوة لأحمد في معارك الثورة السورية، أطالب أبو محمد الجولاني بالإفراج عن ولدي وقد قدمت له العديد من أوراق إخلاء السبيل، لكن لم يُستجب بسبب اسم العائلة".

فطينة أحمد الشيبون من قرية دير سنبل بجبل الزاوية كانت إحدى المشاركات في التظاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وقالت الشيبون لـ"العربي الجديد": "اعتقل ولدي نزيه رشيد المعروف منذ عام ونصف عام ظلماً وعدواناً من دون وجه حق، طالبت بالإفراج عنه عدة مرات ولم يُستجب لطلبي، وعندما سمحوا لي بزيارته مرة شاهدت آثار التعذيب عليه، لم يُفرج عنه بسبب اسم عائلته ولفقوا له تهمة التعامل مع التحالف وهي باطلة وتشهد له حالة الفقر التي كان يعيشها قبل الاعتقال وحالة عائلته الآن".

ومنذ أكثر من شهر ونصف شهر، تخرج تظاهرات مناهضة لـ"هيئة تحرير الشام" في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي. وزادت التظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام" في مناطق متفرقة من شمال غرب سورية خلال الأسابيع الماضية، بسبب انتهاكات "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية التابع لها)، فيما لا يزال العديد من الشُبان في سجون الهيئة، غالبيتهم بتهمة "العمالة"، والبعض منهم كانوا عناصر سابقين في فصائل "الجيش الحر"، وآخرون مدنيون لا ينتمون لأي جهة عسكرية.